التصريحات التي هزت الساحة الرياضية

341 مشاهدة

أثارت التصريحات التي أدلى بها لول دينق، رئيس الإتحاد العام لكرة السلة، في المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل فترة راديسون بلو، وقال فيها بأنه سيتقدم بإستقالته في حالة أوصت لجنة تقصي الحقائق بإعادة السكرتير وأمين المال بإعادتهم لممارسة نشاطهم بصورة طبيعية جدلاً كبيراً في الوسط الرياضي وأثارت حالةً من الإنقسام في الأراء بين مؤيد ومعارض لها.

ودفعت هذه التصريحات الكثيرون لمطالبة القادة الرياضيين والسياسيين بالتدخل من أجل إيجاد حلولاً لهذه الخلافات ووضع حداً لها، خصوصاً في ظل النتائج المميزة التي حققها منتخبنا الوطني لكرة السلة في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمشاركة في مسابقة كأس العالم لعام 2023.

وطالب مراقبون بضرورة التهدئة والتركيز على إنهاء المشاركة في التصفيات بصورة طبيعية وقوية ومن ثم التفرغ لإيجاد حلاً لهذه الخلافات.

وكشف جمعة ستيفن لوقا، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، عن سعي إدارته لتكوين لجنة مساعي حميدة لبحث سبل حل هذا الخلاف، خصوصاً بعد النتائج القوية والمميزة التي حققها المنتخب الوطني في التصفيات، مشيراً إلى ان إدارته تعمل جاهدةً من أجل حل هذا الخلاف حتى لا يتضرر المنتخب الوطني.

وأضاف قائلاً:”تصريحات لول خطيرة للغاية وعلى الجميع الإنتباه لها، لأنه ليس هناك شخصاً يعرف تُدار الأمور بخصوص المنتخب الوطني لكرة السلة”، موضحاً بأن المعاناة ستكون كبيرة للغاية في حال نفذ لول ما قاله بسبب انه ليس هناك أحداً كيف تتم إدارة هذا المنتخب، لأنه ليس هناك أحداً على تواصل مع اللاعبين في وقتٍ يوجد فيه إنسجاماً كبيراً بين الجهاز الفني والإداري واللاعبين في المنتخب.

وإستدرك:”نحن نحتاج إلى شخص مثل لول، إلا ان تصريحاته تعتبر خطيرة وتحتاج إلى التحرك سريعاً من أجل حل هذه الأزمة”، مطالباً أعضاء الجمعية العمومية بالتدخل بصورة عاجلة لحل هذا الخلاف قبل بداية المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للمشاركة في كأس العالم.

وأشار إلى انهم يرغبون في تكوين لجنة مساعي حميدة تضم كل الشخصيات الوطنية من قادة سياسيين ورياضيين من منشط كرة السلة على وجه الخصوص، مؤكداً ان حدوث أي خلل في المنتخب الوطني يعتبر جرس إنذار ولن يقبل به أحداً بعد هذه النتائج التي تحققت، مبيناً ان إدارته كانت قد خاطبت وزارة الشباب والرياضة بخصوص هذا الخلاف وطالبتها بعدم التدخل في هذا الأمر الذي قد سيؤثر على المنتخب الوطني بشكلٍ سلبي.

وطالب الكاتب والمحلل دي رويثب القادة السياسيين والرياضيين بالتدخل من أجل هذا الخلاف بعد التصريحات التي أدلى بها لول مؤخراً، موضحاً بأن تلك التصريحات جاءت من أجل التأكيد على أهمية الفصل بين الشأن العام والخاص وترجيح كفة الأول على الثاني، مشيراً إلى ان ذلك الخلاف يمكن أن يؤثر سلباً على معنويات اللاعبين قبل إنطلاقة مباريات المرحلة الأخيرة من التصفيات.

وإستدرك قائلاً:”هذا ليس من مصلحة المنتخب الوطني، فالنتائج التي حققها المنتخب يجب أن نعمل جميعاً من أجل الحفاظ عليها والعمل على إستمراريتها في الفترة المقبلة”، موضحاً ان الإنجازات التي حققها المنتخب قد ساهمت في توحيد الشعب الذي أصبح يتحدث بلغةً واحدة ونجح في عكس صورة إيجابية عن البلاد لمختلف أنحاء العالم بعدما كان الحديث يتركز على السلبيات والمشاكل التي تواجهها البلاد.

وتابع:”على القادة الرياضيين والسياسيين التدخل من أجل إقناع السكرتير وأمين المال بتقديم إستقالاتهما أو عقد جمعية عمومية وإصدار قراس مدروس وفقاً للقوانين التي تنظم اللعبة”، موضحاً ان ما حدث يحتاج إلى إقناع بعضنا البعض بأنه تاريخ ومجهود كبير بذله لول دينق.

وأضاف قائلاً:”كان ينبغي علينا منح رئيس الإتحاد وسام الإنجاز من رأس الدولة في الإحتفالات التي أقيمت بمناسبة تخريج القوات المشتركة”، مجدداً مطالبته لجميع الأفراد بالتحلي بالروح الرياضية والعمل على تشجيع لول واللاعبين وشكرهم على المجهود الكبير الذي يقومون به.

وطالب القطب الرياضي غابريال قينق قينق، القادة الرياضيين في جنوب السودان بالتدخل وإيجاد طريقةً لحل الخلافات التي حدثت في إتحاد جنوب السودان لكرة السلة.

وقال عضو مجلس إدارة إتحاد جنوب السودان لكرة القدم الأسبق، في تصريح ل«الموقف»، أمس، بأنه أصبح ضرورياً تدخل القادة الرياضيين بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها لول دينق، رئيس إتحاد جنوب السودان لكرة السلة، بخصوص سكرتير الإتحاد وأمين المال الموقوفين، موضحاً بأن التدخل قد أصبح ضرورياً بعد النتائج المميزة التي حققها منتخب جنوب السودان في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمشاركة في مسابقة كأس العالم لعام ٢٠٢٣.

وأضاف قائلاً:”الإنجازات الأخيرة التي حققها المنتخب وحدت شعب جنوب السودان. لذا، أطالب بالتعاون والتنسيق بين الجميع من أجل مواجهة هذه المشاكل التي قد يتضرر منها المنتخب”، مطالباً بالتحلي بالروح الرياضية والمسؤولية وتوخي الحذر عند التصريح لوسائل الإعلام، مشيراً إلى أن ذلك لن يساعد في الإستمرار في تحقيق النتائج المميزة.

وجدد مطالبته لجميع الأطراف بالجلوس من أجل حل الخلافات.

وكشف أتير نواي، رئيس إتحاد رومبيك المحلي لكرة السلة، في تصريح ل«الموقف»، أمس، بأنهم كانوا قد عقدوا إجتماعاً ناجحاً للغاية هذا الأسبوع، موضحاً انه تطرق لآخر التطورات بخصوص إيقاف سكرتير وأمين مال إتحاد جنوب السودان لكرة السلة، مشيراً إلى أن رئيس الإتحاد قد شرح لهم الوضع وأنه ينتظر قرار لجنة تقصي الحقائق.

وأعرب نواي عن خيبة آمله من تلك التصريحات التي كشف فيها لول عن رغبته في تقديم إستقالته، مؤكداً استياؤهم عن ما يحدث من تصرف غير مسؤول من قبل الشركاء في الإتحاد العام، موضحاً ان وضعية المنتخب الوطني الراهنة تتطلب ضبط النفس.

وطالب الكاتب عمر قوم الأقطاب الرياضيين بالتدخل من أجل حل هذه المشاكل والتركيز سريعاً على تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم، موضحاً ان استقالة لول ستكون خصماً على المنشط وستؤثر سلباً على المنتخب الوطني، مناشداً لجنة تقصي الحقائق بالعمل بنزاهة وألا تتأثر بأي شيء في توصياتها.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: