في هذا الحوار، يتحدث البينو كويك، الناطق الرسمي باسم اتحاد جنوب السودان لكرة القدم، عن الكثير من المواضيع المهمة بدايةً من حالة عدم الإستقرار التي تشهدها العديد من الإتحادات المحلية، مسألة الخلاف مع إتحاد جوبا بخصوص الناحية الشرقية لإستاد جوبا الدولي، وغيرها من المواضيع المهمة التي تحتاج للتوضيح حالياً.
لنبدأ حوارنا بالحديث عن الخلافات التي تشهدها الإتحادات المحلية ولتكن البداية بإتحاد ملكال. ماذا يحدث بالضبط؟
مشكلة إتحاد ملكال تعتبر قديمة للغاية لأنها بدأت منذ بضعة سنوات بين الأندية المحلية قبل الجمعية العمومية الإنتخابية التي أسفرت عن إنتخاب مجلس إدارة الإتحاد الحالي، إذ وصل الخلاف إلى درجة حدوث إنقسام بين الأندية وقد حاولنا في الإتحاد بقيادة الرئيس أوغسطينو مدوت إيجاد حلول لهذه المشكلة وقد تم تكوين لجنة خاصة وذهبت إلى ملكال وجلست مع جميع الأندية والقادة الرياضيين والسياسيين هناك وتم وضع حلول مناسبة وبدأ النشاط الرياضي بالفعل بعد تقديم دعوة خاصة لممثلي الأندية والإتحاد.
ماذا حدث إذن، فالنشاط متوقف حالياً؟
تم حل المشكلة بالفعل وكان ينبغي أن يتم إستئناف النشاط في الفترة الماضية إلا ان بعض التغييرات التي حدثت في حكومة الولاية قد أدت إلى حدوث بعض الإجراءات الإدارية تمهيداً لوضع حد نهائي لهذه المسألة بسبب أن المشكلة تعتبر معقدة جداً.
إتحاد آخر يشهد خلافات وهو بانتيو؟
الخلاف كان بين الأندية ومجلس إدارة الإتحاد برئاسة فيليب موم وكانت هناك إحتجاجات وإتهامات تم توجيهها لمجلس الإدارة الحالي فيما يتعلق ببعض الملفات المالية وغيرها وهو ما دفع الأندية لممارسة حقها الطبيعي والقانوني والقيام بعملية سحب الثقة في الجمعية العمومية وهو ما دفعنا لتكوين لجنة لتقصي الحقائق وإيجاد حلول لهذه المشكلة.
الإجراءات الإدارية التي إتخذتها الأندية كانت صحيحة وجاءت وفقاً للقانون وهو ما دفعنا في الإتحاد العام للمصادقة على تلك الإجراءات الإدارية والفنية بسبب أن الخلاف كان يتعلق بمسألة فساد مالي وفقاً لما توصلت إليه لجنة تقصي الحقائق وتم تكوين لجنة تسييرية وهي تعمل الآن بصورة طبيعية.
الآن يتم الترتيب لإقامة الجمعية العمومية من أجل إنتخاب مجلس إدارة جديد للإتحاد في الفترة المقبلة رغم إنشغال بمشاركة منتخباتنا الوطنية السنية في البطولات القارية.
الوضع في إتحاد كواجوك وصل إلى درجة تدخل الحكومة وقيامها بتجميد النشاط الرياضي؟
الأزمة تدور بين الإتحاد والأندية وسببها مطالبة بعض الأندية التي كانت قد قامت بمقاطعة النشاط الرياضي في الموسمين الماضيين ورغبتها في المشاركة في البطولات المحلية في الموسم الجديد في ذات الدرجات التي كانوا يشاركون فيها رغم وجود قوانين ولوائح تنظم اللعبة والتي تنص على هبوطهم إلى درجات أدنى وهو الأمر الذي رفضته الأندية وأدى إلى تطور الخلاف.
تم إرسال وفد من الإتحاد وسافرت رفقة روبرت زكريا من أجل محاولة رأب الصدع بين الطرفين وتم حل الخلاف لدرجة أنه تم إجراء قرعة كأس جنوب السودان المحلي إلا أن الأزمة قد تصاعدت مجدداً أثناء مبارة الإفتتاح في البطولة بعد دخول قادة بعض الأندية إلى أرضية الملعب وهو ما أدى إلى تدخل الشركة التي قامت بإعتقالهم بسبب إعتبارها لهذا الأمر بأنه يتسبب في خلل أمني وفوضى ما زاد الأمر سوءاً وتعقيداً ورفضته الأندية.
ماذا عن تجميد النشاط الرياضي؟
القرار صدر من حكومة الولاية وقد كان هناك تسرع في هذا القرار، إلا ان لدينا بعض الإتصالات والتحركات من أجل إستئناف النشاط الرياضي في ظل تحرك الأندية ومطالبتها بضرورة ذلك.
لماذا لم يتم إستئناف النشاط حتى الآن؟
هناك بعض التغييرات التي حدثت في حكومة الولاية ونحن نعمل من أجل الجلوس معها والتشاور بخصوص كيفية إستئناف النشاط في القريب العاجل.
أزمة إتحاد جوبا تعتبر واحدة من المشاكل التي أثارت جدلاً كبيراً؟
هي أزمة تعتبر بسيطة ومحسومة تماماً وفقاً للمستندات التي تتوفر لدينا ولدى حكومة الولاية، فما يحدث يعتبر عدم معرفه من قبل القادة الرياضيين بالقوانين واللوائح وسعي لخلق أزمة من العدم، فليس من المنطقي حدوث خلاف بين الطرفين في ظل وجود مستندات تعود إلى خمس أعوام ماضية.
لماذا يحدث الخلاف في ظل وجود كل الأطراف الذين وقعوا على الإتفاق بخصوص الصيانة بإستاد جوبا؟ لماذا يحدث ذلك في ظل معرفة الجميع بأن إستاد جوبا يعتبر مشروع قومي وإقتراب موعد الإفتتاح؟ نحن لم نرفض توفير مقر للإتحاد المحلي من أجل إدارة أعماله بالإضافة إلى السماح له من أجل إقامة وتنظيم مبارياته في الإستاد بعد إفتتاحه.
متى بدأت الأزمة بالتحديد؟
لقد بدأت بعد علم قادة إتحاد جوبا بأن الإتحاد العام يمتلك كل المستندات الخاصة بالإستاد، إذ حصلنا على المستندات بقرار من حكومة ولاية الإستوائية الوسطى أبان حقبة أوغسطينون جاد الله وعبر وزير الإعلام والشباب والرياضة صلاح رجب بندقي والإتحاد المحلي برئاسة المهندس أدلمو أوغسطينو.
هذا الخلاف حدث بسبب رغبة قادة الإتحاد المحلي في الإستثمار بجزء صغير من الإستاد وهو الناحية الشرقية، إلا أن ذلك غير ممكن في ظل إمتلاكنا المستندات التي تفيد بملكيتنا للإستاد حالياً وهو شيء حدث وفقاً لمطالب الإتحاد الدولي للعبة لأنه لم يكن ليصادق على عملية الصيانة.
عملية الصيانة وصلت إلى المرحلة الأخيرة الآن إلا أن بعض الأخوة في الإتحاد المحلي يأخذون الأمر على محمل جاد وكأن المسألة تعتبر خاصة وليست عامة وهو شيء غير جيد إطلاقاً.
مجلس إدارة إتحاد جوبا المحلي السابق كان يتحدث عن إمتلاكه أوراق تثبت ملكيته للناحية الشرقية للإستاد، هل أثبت لكم ذلك.
كنا حريصين تماماً على الحوار مع قادة الإتحاد وكنا دائماً ما نسأل: أين المستندات التي تثبت ذلك؟ لم يتم مدنا بتلك المستندات والأوراق رغم إدراكنا بأننا نمتلك تلك المستندات ونؤكد بأن تلك الناحية تعتبر تابعة للإتحاد العام وفقاً للمستندات التي نمتلكها وليس هناك أي تراجع بخصوص هذا الأمر.
كل ما يمكن للإتحاد المحلي فعله هو انه يمكن النقاش والتحاور وسؤالنا عن إمكانية الحصول على مكاتب وطريقة خوض المباريات التنافسية وهو شيء طبيعي يمكن حله رغم تأكيدنا إمتلاك المستندات التي تثبت صحة حديثنا ونريد أن نعرف طبيعة المستندات التي تم الحديث عنها خلال السنوات القليلة الماضية.
هم يتحدثون عن إمتلاكهم تلك المستندات، لكننا نسأل: من يمتلك تلك الناحية الشرقية التي يدور حولها الإستاد؟ لم نسمع رداً حتى الآن من أي شخص من قادة الإتحاد وهذا يؤكد بأن ما يحدث يعتبر فوضى وليس شيء ذا أهمية لأن تلك الناحية تم تخصيصها في التصميم الهندسي كموقف للسيارات وبئر لأنه لا يوجد أي ملعب يخلو من هذه الأشياء.
ما هو رأي الإتحاد العام بإيقاف إتحاد جوبا لنشاطه الرياضي؟
رأينا واضح بخصوص هذا الأمر، هذا الأمر لا يصب في مصلحة الكرة في جوبا وإيقاف النشاط ليس من سلطة أي إتحاد محلي وليس إتحاد جوبا فقط، فالجهة التي تستطيع ذلك هي جهة أعلى من الإتحاد وهو شيء لم يحدث إلا معهم رغم انه كان يمكنهم الإحتجاج على الأمر بطريقة إدارية والإستمرار في تسيير النشاط ومخاطبة الإتحاد العام.
لقد قمنا بمخاطبة إتحاد جوبا بضرورة إستئناف النشاط إلا أنه رفض تلك المبادرة في خطاب رسمي تم نشره في مواقع التواصل الإجتماعي رغم محاولاتنا لإيجاد حل لهذا الأمر وقد فشلنا في ذلك عبر خطاب رسمي وصلنا من نائب السكرتير الذي احتوى على إساءات بالغة لمجلس إدارة الإتحاد العام.
حاولنا إستدعاء نائب السكرتير من أجل التحقيق معه وتقديم توضيحات بخصوص هذا الأمر إلا أنه رفض المثول أمام مجلس إدارة الإتحاد العام وهو ما أدى إلى صدور قرار بإيقافه بعد الفشل في كل طرق الحوار قبل أن تتصعد الأزمة بخطاب بعث به الإتحاد المحلي إلى العام بأن الخطاب الذي أصداره النائب يعبر عن رأي مجلس إدارة الإتحاد العام وهو ما دفعنا لإستخدام القانون ليكون بمثابة الفيصل في هذا الخلاف.
ما هي الخطوة المقبلة الآن بعد إيقاف مجلس إدارة الإتحاد المحلي؟
نريد التأكيد والتوضيح بأن الإيقاف صدر بخصوص مجلس الإدارة وليس الإتحاد المحلي فقط، فنحن لدينا وإحترام وتقدير للجميع في الإتحاد والسلطة العليا وقد تقدم مجلس الإدارة الموقوف بإستئناف رسمي إلى الإتحاد العام وسيتم الفصل فيه من قبل الجمعية العمومية.
هذا الأمر سيتم النظر فيه من قبل الجمعية العمومية وسيكون إحدى الأجندة التي سيتم مناقشتها وسنرى ما سيحدث بخصوص هذا الأمر.
هل هناك أي جهة أو أشخاص تتهمونهم بالوقوف وراء هذا الخلاف؟
ما نعرفه اننا نعمل بشكلٍ صحيح ولا نريد الحديث عن الأشخاص والأيدي الخفية التي تسببت في حالة عدم الإستقرار هذه، فهؤلاء لا يريدون رؤيتنا نحقق النجاح وهو ما يدفعهم للتورط وإفتعال الخلافات في الكثير من الإتحادات المحلية في الوقت الذي نعتبر فيه أنفسنا مشغولين بمشاركة منتخباتنا السنية في البطولات القارية.
لا أريد ذكر أسماء أو أي جهات، إلا اننا نركز كثيراً على عملنا ونسعى في ذات الوقت من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها جميع الإتحادات المحلية لأن الإستقرار الإداري يعتبر مهماً للغاية ويعتبر السر وراء أي نجاح ممكن.
هناك أشخاص مستفيدين من حالة عدم الإستقرار ويدفعهم هذا لإفتعال المشاكل والخلافات في العديد من الإتحادات وهو شيء لن يفيد أحداً.
كيف تنظرون إلى الخطوة التي أقدمت عليها الأندية بالدعوة إلى جمعية عمومية؟
الأندية لها الحق في إقامة الجمعية العمومية، خصوصاً في ظل سعيها لإستئناف النشاط الرياضي وتكوين لجنة تسيير.
قرارنا واضح وضوح الشمس تجاه مجلس الإدارة الموقوف وسيكون عليهم إنتظار ما ستقرره الجمعية العمومية بخصوص الإستئناف الذي تقدموا به، إذ تستطيع الجمعية العمومية رفع الإيقاف عنهم أو زيادة الفترة أو تخفيضها.
ما هي وضعية جون لادو بعد تقدمه بإستقالته من منصبه كعضو في مجلس إدارة الإتحاد العام؟
وضعيته تختلف تماماً، فإستقالته تمر بعدة مراحل تبدأ من نقلها إلى الجمعية العمومية من قبل مجلس الإدارة ومن ثم الموافقة عليها، بينما يعتبر موقفه بخصوص الإتحاد المحلي قائماً ومرهون بنتيجة الإستئناف الذي تقدم به رفقة الأعضاء وسيكون الإتحاد قادراً على إختيار شخص يمثلهم في مجلس الإدارة بحلول الموعد المحدد لذلك.
هناك جدل كبير بخصوص موعد إقامة الجمعية العمومية؟
كنا مشغولين طوال الفترة الماضية بمشاركة منتخباتنا الوطنية السنية في البطولات القارية ولهذا السبب لم نتمكن من إقامة الجمعية العمومية إلا أننا أخذنا كافة التحوطات وبدأنا العمل من أجل إقامتها في شهر يوليو المقبل.
ما هو الموعد المحدد لإفتتاح إستاد جوبا؟
العمل في الإستاد شارف على النهاية بنسبة 90% وسنقوم بعد الإنتهاء من كل الأعمال بمخاطبة الإتحاد الدولي بشأن تحديد موعد الإفتتاح لأننا نسعى من أجل حدوث ذلك في شهر مارس المقبل وأن يكون جاهزاً لإستضافة مباراتنا ضد الكنغو في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
الجدل لا يزال قائماً بخصوص إقالة شارلس جون ودينق أبو كلام من منصب المدير الفني ومساعده للمنتخب الوطني تحت 20 عام، ماذا حدث بالضبط والأسباب التي أدت إلى إقالتهما؟
لقد حدث ذلك وفقاً لتقرير إداري بحت ولا يمكن الحديث عنه في وسائل الإعلام، لقد قاموا بمجهودات مقدرة جداً ولا نريد الحديث عن أسباب إقالتهما في وسائل الإعلام وكان يمكن تنويرهم في مكاتب الإتحاد العام إلا ان هذا لم يحدث.