من كان يتوقع أن يتوج زعلان بطلاً للدوري الوطني؟ على الأرجح، لا أحد، تقريباً!
***
تتويج زعلان باللقب كان مفاجئاً، حقاً. ليس بالنسبة لي فحسب، بل للشارع الرياضي بأكمله، بالقياس على كل المعطيات.
حينما إنطلقت البطولة، كان زعلان يتواجد في مركز متأخر جداً في قائمة الأندية المرشحة للتتويج باللقب.
أستطيع القول، بكل ثقة، بأن حتى أشد المتفائلين من نادي زعلان لم يتوقعوا أن تنتهي مغامرتهم في هذه البطولة بالتتويج باللقب!
كل المعطيات كانت تُشير إلى ذلك في ظل سيطرة أندية جوبا وواو على البطولة وتتويجها بكل النسخ السابقة منها!
***
بالنسبة لي، كانت الترشيحات على النحو التالي: مونيكي، الغزالة، سوبر ستارز،.. وزعلان.
الكثيرون سيشيرون إلى هذه الأندية ويتفقون معي في هذا الرأي.
ربما، تختلف في ذلك في الترتيب بنسب مختلفة ومتفاوتة.
لكن، هذا ما كان عليه الأمر بالفعل، قياساً على الجاهزية، القدرات والإمكانيات، التاريخ، والمستوى الذي ظهر به كل فريق في البطولة المحلية التي يتبع لها.
***
مونيكي كان يُنظر إليه على أنه المرشح الأوفر حظاً للتتويج باللقب، حتى بعد النتيجة المتواضعة والمخيبة للآمال التي خرج بها من مباراته أمام سوبر ستارز.
لم يساور الشك أحداً بذلك، وكان هناك إيمان وثقة كبيرة في الوسط الرياضي بقدرته على العودة إلى مساره الصحيح والتأهل إلى المرحلة النهائية من البطولة.
لكن، بعد نهاية مباريات دوري المجموعات، والنتائج التي أسفرت عنها بتتويج زعلان بطلاً لمجموعة أويل، سوبر ستارز لجوبا، والقادسية للرنك، ذهبت الترشيحات فوراً إلى الفريق التالي في قائمة الأندية المرشحة للتتويج باللقب: سوبر ستارز.
***
المفاجآت التي شهدها دوري المجموعات دفعت الناس إلى هذا التصور المنطقي والطبيعي.
سوبر ستارز كان قد ظهر بشكل قوي ومقنع، خصوصاً أمام مونيكي وميشيون، ما كان يعني بأن مهمته في التتويج باللقب قد أصبحت أسهل نوعاً ما.
ببساطة، لأنه كان قد سبق وأبهر وأقنع المتابعين بالمستويات القوية والمميزة التي ظهر بها في بطولة الكأس القومية، إكتسب خبرة كبيرة من تلك المشاركة، وتعلم الدرس منها!
هذا يُضاف إليه مواجهته لأندية أقل منه مثل القادسية وزعلان – على كافة الأصعدة – في المرحلة النهائية من البطولة.
***
لكن، ما لم نضعه جميعاً في الإعتبار، إمكانية حدوث مفاجأت، التقليل من إحترام وتقدير زعلان، إستبعاد إمكانية نجاح القادسية في الإخلال بالتوازن ولعبه دوراً كبيراً في تحديد هوية البطل، وعدم وضع تجربة زعلان السابقة في الكأس في الميزان الصحيح!
كل هذا، مع تناسي حقيقة إمتلاك زعلان للدافع، الطموح، الرغبة، والشغف.
***
هذه المتوالية سقطت كأوراق الدومينو بعد نجاح زعلان في الفوز على سوبر ستارز، ودفعت الجميع لمراجعة تصوراتهم السابقة التي أدركوا عدم صحتها!
النتيجة النهائية لكل ذلك، كانت إثبات زعلان خطأ كل تلك التوقعات والإنطباعات الأولية، وإنتهاء مغامرته بالتتويج بطلاً للنسخة السابعة من بطولة الدوري الوطني.