من المؤسف، حقاً، أن اسم نادي الناصر في السنوات القليلة الماضية التي صعد فيها إلى واجهة الأحداث قد إرتبط في الأذهان بذكريات مأساوية تماماً.
الذكريات المأساوية والمحزنة تمثلت في وفاة هدافه ونجمه ولاعبه السابق جاكسون مبارك، تراجع نتائجه ومستوياته وإنهاؤه ل[كونجو كونجو ليغ] هذا الموسم في المركز الأخير في جدول الترتيب، وإضطراره إلى لعب سنتر ليق البقاء أو الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية!
مؤسف أن يكون هذا هو الحال في الناصر!
الناصر العريق!
الناصر التاريخ!
الناصر الراسخ!
الناصر الرائد!
الناصر الذي كان يُنافس على التتويج بالألقاب بإستمرار، يُعتبر واحداً من أقوى وأكثر الأندية تميزاً بالبلاد، الذي قدم الكثير من اللاعبين المميزين للبلاد والمنتخب الوطني، والذي يعد ركيزة أساسية في كونجو كونجو ليغ!
الفريق الذي يعتبر أول نادٍ يُمثل البلاد في بطولات [الكاف]!
الفريق الذي كان يعتبر خياراً مميزاً وجاذباً بالنسبة إلى اللاعبين والمدربين المميزين والموهوبين!
الفريق الذي كان يُضرب به المثل في الإستقرار الإداري والفني والتنظيم!
المؤسف أكثر أن كل هذا التراجع قد حدث رغم أن ألير بيور لا يزال يتواجد في النادي ويشهد كل هذا التغيير الكبير!
فريق مثل هذا سيكون عليه لعب السنتر ليق وإثبات أحقيته في البقاء في دوري الأضواء في الموسم المقبل!
وإلا، فإنه سيجد نفسه يلعب في دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل!
لم تُتاح لي الفرصة لمعايشة وضع النادي ومتابعته عن قرب وعلى أرضية الملعب بسبب وصولي متأخراً مع إسدال الستار على البطولة.
لكن، كل ما أستطيع قوله – قد يشاركني فيه الكثيرون – أن هناك شيئاً ما قد سار على نحوٍ خاطيء، وأن الأمور لم تكن على ما يرام في السنوات القليلة الماضية.
إستمرار تراجع، وإنهيار النادي، وإبتعاده عن سباق المنافسة على التتويج بالألقاب، في السنوات القليلة الماضية، كان ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار للإدارة لإدراك أن الأمور تسير على نحو سيء وخاطيء تماماً.
الأمر كان يحتاج إلى وقفة تأمل من أجل الوقوف على الأسباب التي قادته للسير في هذا المسار الخاطيء!
هذه الخطوة تأخرت كثيراً بالفعل.
مع ذلك، فإن هذا ما ينبغي أن يحدث بعد نهاية هذا الموسم، سواء نجح في ضمان البقاء في دوري الأضواء أو هبط إلى دوري الدرجة الثانية.
هذا يعتبر السبيل الوحيد لعودة الفريق قبل أن تسوء الأمور بشكلٍ أكبر.