الأزمات تلاحق فريقي زعلان والهلال

186 مشاهدة

تسببت الأزمات الإدارية المتلاحقة في فريقي زعلان رومبيك والهلال واو، بطل دوري جنوب السودان الوطني وكأس جنوب السودان في الموسم الماضي على التوالي، في الإطاحة بمدربي الفريقين من منصبيهما عقب خروجهما من مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم لهذا الموسم.

أصل الحكاية

وصعدت الأزمات والخلافات إلى الواجهة قبيل عودة الفريقين إلى رومببك وواو على التوالي، إلا أن بعض التقارير كشفت بأن بعض الخلافات كانت قد بدأت قبيل المشاركة الأفريقية، خصوصاً في فريق الهلال الذي كان قد شهد خلافاً كبيراً بعدما تخلف بعض اللاعبين عن السفر مع الفريق من أجل المشاركة في بطولة الكونفدرالية في وقتٍ كانت قد بدأت فيه أزمة أخرى بالصعود إلى السطح بعدما رفض أحد اللاعبين تنفيذ توجيهات مساعد المدير الفني قبل أن تحل الأزمة بعد تدخل المدير الفني.

وأسدل الستار على الخلاف بتدخل رئيس البعثة والإطاحة بالسوداني حماد عبد الرحمن (دونقا) من منصب المدير الفني لفريق الهلال وتكليف مساعده مايكل أركانجلو بالمهمة خلفاً له.

إذا عرف السبب

تقارير عديدة بالإضافة إلى الخطاب الذي كانت قد قامت إدارة الهلال بتسليمه إلى المدير الفني أشارت إلى أن الأسباب الجوهرية التي أدت إلى هذه الخطوة تتمثل في عدم الإحترام والإساءة إلى أعضاء مجلس الإدارة، الفشل في رفع قدرات اللاعبين، الإنفراد بالقرارات الإدارية دون التعاون والتنسيق مع مجلس الإدارة، تهميش بعض اللاعبين، وسوء النتائج.

الإدارة تضرب إستقرار زعلان

وتسبب الإخفاق الإداري في تقديم بافينق ألياب كويث، المدير الفني السابق لفريق زعلان رومبيك، بإستقالته من منصبه في خطوة كانت مفاجئة للغاية بالنسبة إلى الكثيرون.

وجاءت الإستقالة بعد مرور بضعة أيام على قيادته الفريق للتتويج بلقب النسخة الثانية من مسابقة كأس السوبر، وهو ما تسبب في إنفجار الأوضاع في النادي.

تداعيات هذه الخطوة تمثلت في حدوث إنقسام كبير في مجلس إدارة النادي، إذ إنقسمت الإدارة بين موافق ومعارض لها في وقتٍ كانت فيه قد برزت أصوات تطالب بإقالته من منصبه وتعيين مناوا دينق خلفاً له وتعيينه، مجدداً، في منصب مساعد المدير الفني!

وكان النادي قد قام بتكليف مناوا لمعاونة بافينق من أجل قيادة الفريق في بطولة دوري أبطال أفريقيا في ظل عدم إمتلاك الأخير لرخصة تسمح له بقيادة الفريق لوحده أفريقياً.

وتسبب قرار تقدم بافينق من منصبه في إنهيار إداري في النادي بعدما تقدم بعض الأعضاء بإستقالاتهم إعتراضاً على قرار مجلس الإدارة.

الإنقلاب

وبرر بافينق سبب تقدمه بإستقالته من منصبه إلى إستباقه لخطوة مجلس الإدارة المرتقب بإقالته من منصبه، مشيراً إلى إمتلاكه لعقد لمدة عام كامل مع الفريق، مبدياً إمتعاضه من الخطوة رغم نجاحه في تحقيق إنجازات أفضل من مناوا، كاشفاً عن إحترامه لمناوا وإحترامه وتقديره له.

وأضاف قائلاً:”مناوا تم تعيينه بسبب إمتلاكه رخصة تسمح له بمهمة قيادة النادي افريقياً بصفة أخرى غير المدير الفني، فكيف سيتم فسخ عقدي وتعييني مجدداً كمساعداً له رغم وجود مؤهلات تؤكد على قدرتي على إدارة الفريق”، مؤكداً انه لم يكن ليقبل بقرار إقالته من قبل إدارة النادي بعد الإنجازات التي حققها مع الفريق في الفترة الماضية، مبيناً ان ذلك كان السبب الذي جعله يتقدم بإستقالته ورأسه مرفوع وقبل صدور قرار الإقالة.

وأوضح بافينق في تصريح ل«هاتريك٢٤» انه كان قد إنتبه إلى ما يحدث قبل السفر إلى تنزانيا للمشاركة في دوري الأبطال، إلا أنه فضل عدم التحرك بسبب رغبته في تهدئة الأجواء الإدارية والفنية حتى لا يؤثر ذلك بشكل سلبي على الفريق.

دونقا يترافع

ونفى المدير الفني السابق للهلال الإتهامات التي تم توجيهها له، واصفاً إياها بالمفبركة والتي لا أساس لها من الصحة من قبل رئيس البعثة، مؤكدا انها لا تعبر عن سلوكه، كاشفاً عن إنتهاء عقده مع النادي بعد إنتهاء مشواره في البطولة الإفريقية.

وأوضح في حديث ل«هاتريك٢٤»، أمس، أن ما حدث كان رفض نجم الفريق مصطفى محمد القبول بتوجيهات مساعد المدير الفني وهو ما أدى إلى تدخله وإنتهى الأمر بمغادرة اللاعب لأرضية الملعب، مضيفا أن رئيس البعثة قد رفض هذا الأمر وقام بإستداعاؤه والتحدث معه بخصوصه بطريقة لم تعجبه، مبينا أن ذلك قد جعله يعرف عن اتجاه النادي لإقالته من منصبه.

وأعرب المدير الفني السابق للهلال عن إنزعاجه الشديد من الطريقة التي تم بها إقالته قبل مباراة الفريق المهمة ضد زعلان في كأس السوبر، مؤكدا أنه كان مقدرا له الفوز باللقب وإهداؤه لجماهير الفريق.

أسئلة للإجابة

وأكد طوم فام، سكرتير نادي زعلان رومبيك، تسبب إستقالة بافينق في تقدم بعض أعضاء مجلس الإدارة بإستقالاتهم، كاشفاً عن قبول مجلس الإدارة إستقالة بافينق.
وأوضح في حديث ل«هاتريك٢٤»، أمس، ان مجلس إدارته لن ينظر في إستقالات بعض الأعضاء بسبب انهم قرأوا عنها في مواقع التواصل الاجتماعي فقط، مبينا أن بافينق كان من طلب من منهم عقد إتفاق مع مناوا من أجل مساعدته في البطولة الإفريقية، نافياً علمه بما حدث بينهما، وتساءل: لماذا يقوم المدرب بتقديم إستقالته دون التشاور مع إدارة النادي؟ لماذا فعل ذلك رغم إمتلاكه لعقد يمتد لعام كامل؟

خلف الكواليس

وأشار أبراهام وول، رئيس نادي المريخ الأسبق، إلى أن ما يحدث في زعلان والهلال قد كشف عن وجود أشياء تدور خلف الكواليس، مشيرا إلى أن بافينق يعتبر مدرب له إمكانيات مميزة وخبرة كبيرة مع الأندية في ظل تتويجه بالعديد من البطولات المحلية والقومية.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: