الآن يبدأ التحدي الحقيقي لسيمبا

119 مشاهدة

محاولات سيمبا الحثيثة في التأهل والعودة إلى دوري الأضواء قد كتب لها النجاح أخيراً، بعد تتويجه بطلاً لدوري الدرجة الثانية في جوبا لهذا الموسم، وحجزه أولى بطاقات التأهل مبكراً.من حق الجميع في النادي: إدارة، أقطاب، جهاز فني، لاعبين، وجماهير الفخر والسعادة والإحتفال بهذا الإنجاز الذي تحقق.تلك الإحتفالات بدأت بالفعل ولا تزال مستمرة وينبغي أن تستمر لبعض الوقت.مباريات الفريق الماضية في البطولة ومباراته المقبلة والأخيرة في الدوري ينبغي أن تكون إمتداداً لتلك اللحظات الرائعة والمميزة والسعيدة. مع ذلك، فإنه ينبغي للجميع في النادي الشعور بالخوف والقلق والتشكيك حول قدرته على الصمود والنجاة في سباق المنافسة على البقاء في دوري الأضواء في الموسم المقبل.هذا ما ينبغي أن يحدث إذا ما كانوا يرغبون في البقاء في دوري الأضواء لبعض الوقت على الأقل.مباراة الفريق ضد كتور، في مسابقة كأس رمضان في جوبا، ينبغي أن تكون بمثابة جرس إنذار للجميع في النادي، بدايةً من الإدارة والجهاز الفني.تلك المباراة أثبتت وأظهرت بأن سيمبا ينقصه الكثير ليكون قادراً على مجاراة ومقارعة الكبار.الحقيقة أن الفريق ينقصه الكثير على كافة الأصعدة، بدايةً من التدعيم في كل المراكز تقريباً، والكثير من مدربه سايمون جيمس إذا ما إحتفظ بمنصبه في الموسم المقبل.صحيح أنه من الإبتذال تقييم الفريق وتكوين رأي متكامل بناءً على مباراة واحدة فقط!لكن، هذا ما ينبغي أن يكون عليه الأمر، لأن التفكير ينبغي أن يكون في المستقبل والموسم المقبل بالفعل.إدارة النادي ينبغي أن تكون قد بدأت في ذلك بالفعل، أن تكون قد وقفت على نقاط القوة والضعف العديدة في الفريق، وأن تكون لديها رؤية شاملة للمستقبل بعد تقديم الجهاز الفني لتقريره في نهاية الموسم.الفوارق بين الفريقين بدت واضحة للغاية ولكل متابع حصيف شاهد مباراة الفريق ضد كتور.هذا يعني بأن تتوفر لدى الإدارة الرؤية لمستقبل الفريق وما سيكون عليه الأمر في الموسم المقبل، خصوصاً فيما يتعلق بملف سوق الإنتقالات.هذا يعتبر السبيل الوحيد لتفادي أي صعوبات وتحديات ومشاكل سيواجهها الفريق بعد الصعود، خصوصاً أنه يعتبر الطرف الأضعف، الأقل خبرةً وتمرساً عند مقارنته بجميع أندية دوري الدرجة الأولى حالياً.هذا هو المفتاح من أجل إطالة أمد بقاء الفريق لأطول فترة ممكنة في دوري الأضواء وتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية في نهاية الموسم بعد موسم واحد فقط مع الكبار.التخطيط السليم، ووضع العديد من الخطط والإستراتيجيات سيمكن الفريق من تفادي التحديات العديدة التي ظلت تواجهها الأندية التي تصعد إلى دوري الأضواء بمجرد صعودها.هناك العديد من التجارب الناجحة لأندية صعدت إلى دوري الدرجة الأولى ونجحت في تفادي الهبوط والعودة إلى دوري الدرجة الثانية سريعاً.تجربة ناديي قوديلي وفيفا ستار ينبغي أن تكون بمثابة درس لنادي سيمبا للتعلم منه وأخذ العبر والإستعانة بها في الموسم المقبل.من المهم جداً أن يكون لدى النادي مشروع وخطة واضحة للموسم المقبل، وإلا سيكون عليه الإستعداد للتحديات الصعبة التي سيواجهها والتي سيحتاج إلى بعض الوقت للتغلب عليها.ببساطة، هذا هو مربط الفرس وما يفصل بين دوري الدرجة الأولى والثانية.الآن يبدأ التحدي الحقيقي الذي سيواجهه سيمبا بعد صعوده.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: