أقام إتحاد جنوب السودان لكرة اليد، أمس، بإستاد نمرة تلاتة لكرة السلة، كرنفالاً كبيراً إحتفالاً بالنجاح الكبير الذي كان قد حققه منتخب جنوب السودان تحت ١٧ و٢٠ عام لكرة اليد للسيدات في بطولة شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) – إستضافتها تنزانيا في الفترة بين يومي ٢٦ و٣٠ أبريل – المؤهلة للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وشرف الكرنفال حضور رسمي وشعبي كبير تقدمه دكتور ألبينو بول وزير الشباب والرياضة في جنوب السودان، جمعة ستيفن رئيس إتحاد جنوب السودان لكرة اليد ورئيس اللجنة الأولمبية لجنوب السودان، دكتورة أقوم رينق عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، ويكا أندريا رئيس إتحاد جوبا المحلي لكرة اليد، إيزاك بول سكرتير إتحاد جوبا المحلي لكرة السلة، مكي ميرغني ممثل وزارة الشباب والرياضة بولاية الإستوائية الوسطى، شول آني قائد منتخب جنوب السودان لكرة اليد السابق، والعديد من الشخصيات الرياضية المهمة والعامة.
وكانت بعثة منتخب جنوب السودان لكرة اليد للسيدات تحت ١٧ و٢٠ عام قد عادت إلى جوبا بعد إنتهاء مشاركتها في بطولة شرق ووسط أفريقيا والتي حل فيها جنوب السودان في المركز الثالث وتوج بالميدالية البرونزية.
وكشف شان لورنس، المدير الفني لمنتخب جنوب السودان تحت ٢٠ عام لكرة اليد للسيدات، عن التحديات والصعوبات التي واجهتهم قبل إنطلاقة البطولة.
وأشار إلى معاناتهم من مسألة عدم وجود ملاعب مؤهلة لممارسة للعبة، لافتاً إلى أن ذلك لا يشجع المدربين لمطالبة اللاعبين من أجل تقديم أفضل مستوياتهم بسبب الخوف من تعرضهم لخطر الإصابة.
وطالب إتحاد جنوب السودان وجوبا المحلي بإيجاد حل لمسألة الملاعب من أجل تشجيع اللاعبين على ممارسة اللعبة.
وكشف عن إمتلاك جنوب السودان لعناصر مميزة للغاية من اللاعبين.
وأشادت دكتورة أقوم رينق بالمجهودات الكبيرة التي بذلها المنتخب ونجاحه في تشريف البلاد في البطولة.
وأوضحت بأن هذا الإنجاز يؤكد قدرة السيدات على تشريف البلاد، مشيدةً بتماسك اللاعبات وقدرتهن على تجاوز الصعوبات والتحديات والنجاح في البطولة.
وأضافت بأن المنتخب لم يذهب إلى هناك من أجل تمثيل البلاد وإنما المنافسة على التتويج باللقب وقد نجح في الفوز بالميدالية البرونزية.
وأشارت إلى أن المنتخب كان سيستطيع تحقيق إنجاز أكبر إذا ما كان قد حظى بإعداد جيد للبطولة.
وإعتذر مكي ميرغني، ممثل وزارة الشباب والرياضة بولاية الإستوائية الوسطى، عن عدم قدرة وزيرة الشباب والرياضة على الحضور والمشاركة في هذا الحدث الكبير.
وأضاف بأن هؤلاء يعتبرون جنوداً أيضاً في مجال الرياضة بسبب أنهم يلعبون باسم جنوب السودان.
وأشاد جمعة ستيفن، رئيس اللجنة الأولمبية لجنوب السودان ورئيس إتحاد جنوب السودان لكرة اليد، بالإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب بسبب أنه قد جاء في وقتٍ لم تتوفر فيه لدى المنتخب أي معينات للنجاح من ميزانية وإعداد جيد للبطولة.
وأضاف بأن هذا المنتخب سيكون قادراً على تحقيق نتائج أكبر وأفضل في حالة حصوله على الدعم وتوفير كل معينات النجاح له.
وأكد على وقوفهم بقوة خلف المنتخب، لافتاً إلى علم الوزير بالتحديات العديدة التي تواجهها الرياضة من قبل الدولة في ظل غياب الدعم والإهتمام.
وأوضح بأن تلك تعتبر حالة عامة بسبب أن هناك مشاكل إقتصادية تواجهها الدولة، مشيراً إلى انهم سيعملون على تذليل تلك العقبات في المستقبل.
وكشف عن سعيهم في الإتحاد للتواصل مع الوزارة من أجل الحصول على حوافز اللاعبين وتقديمها لهم.
وقال دكتور ألبينو بول أن هؤلاء يستحقون الفخر بهم بسبب الإنجاز التاريخي الذي حققوه ولحبهم للوطن وإستعداداهم للتضحية بحياتهم من أجل تشريف البلاد.
ووصف الإنجاز الذي تحقق بالكبير بسبب أنه قد جاء أمام دول لديها ٥٠ عام على الأقل منذ تأسيسها مقارنةً بجنوب السودان الذي لم يمضي عليه أقل من ١٥ عام.
وأضاف بأن ذلك يعتبر رسالةً بأن لاعبات منتخب تحت ٢ج عام سيكون نواة المنتخب الأول في غضون عامين، لافتاً إلى انه يعطي رسالة للعالم عن وضعية المرأة في جنوب السودان.
