عقد إتحاد جنوب السودان لكرة القدم، اليوم، بمكاتبه، مؤتمراً صحفياً كشف من خلاله تداعيات وملابسات إستبعاد منتخب جنوب السودان تحت 17 عام من المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 17 عام التي تستضيفها الجزائر في الفترة بين 29 أبريل و19 مايو والمؤهلة للمشاركة في بطولة كأس العالم.
وكان الإتحاد الأفريقي لكرة القدم قد إستبعد جنوب السودان من المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 17 عام في الجزائر بعد فشل خمس لاعبين في إجتياز إختبار وفحوصات الرنين المغناطيسي (MRI) وإكتشاف تجاوزهم لسن 17 عام.
وقال الكاف في رسالة وجهها لجميع الأطراف المعنية في البطولة إن جنوب السودان لم يحترم مضمون المنشور الذي أصدره في الحادي عشر من شهر أبريل الماضي والذي ينص على انه بعد إجراء إختبار الرنين المغنطيسي للفريق المشارك وفي حالة فشل أربعة لاعبين أو أكثر في هذا الإختبار فإنه سيتم إستبعاده من المشاركة في البطولة.
وأوضح مايكل دانيال، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية بإتحاد جنوب السودان لكرة القدم ورئيس بعثة منتخب جنوب السودان تحت 17 عام التي كانت قد سافرت إلى الجزائر، أن الإختبارات كانت قد أظهرت فشل لاعبين من المنتخب في إجتياز إختبار الرنين المغناطيسي رغم أنهم كانوا قد شاركوا معه في بطولة شرق ووسط افريقيا (سيكافا) التي كانت قد إستضافتها أثيوبيا في شهر سبتمبر الماضي.
وأضاف بأنه لا يفهم أسباب فشلهم في إجتياز الإختبار بسبب أنهما من مواليد 2006 و2008 على التوالي.
وقال فيكتور لورنس، سكرتير إتحاد جنوب السودان لكرة القدم، أنهم كانوا قد قاموا بإجراء إختبارات الرنين المغناطيسي في مستوصف جوبا الطبي التخصصي بسبب أنه يعتبر المستشفى الوحيد الذي تتوفر لديه المعدات لإجراء هذه الإختبارات.
وأوضح بأن الإتحاد ليست لديه الموارد المالية الكافية لشراء تلك المعدات بسبب أنها تعتبر غالية الثمن، كاشفاً عن ثقتهم في نتائج تلك الفحوصات بسبب أنهم كانوا قد قاموا بإجراء ذات الإختبارات في هذا المستشفى قبل المشاركة في بطولة سيكافا الماضية، مشيراً إلى خضوع اللاعبين لإختبارات الرنين المغناطيسي.
وأضاف بأن قائمة المنتخب التي كانت ستشارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 17 عام في الجزائر كانت تضم 14 لاعب من الذين شاركوا مع المنتخب في بطولة سيكافا الأخيرة في أثيوبيا، مشيراً إلى أن شروط المسابقة تنص على ضرورة مشاركة اللاعبين بين 15 و17 عام في البطولة.
وأشار إلى أن ما حدث لا يعتبر خطأ الإتحاد وانما خطأ طبي بسبب قيامهم بكل الإجراءات بالطريقة الصحيحة، لافتاً إلى سعيهم لمتابعة الموضوع من أجل معرفة ما حدث بالتحديد.
وأكد على عدم إرتكابهم لأي خطأ، مرجعاً سبب قيامهم بالشكوى لدى الكاف من أجل إجراء الإختبار الثاني إلى المجهود الكبير الذي قاموا ببذله، مشيراً إلى أن هذه ليست نهاية كرة القدم.
وقال بلال فيليكس، المدير الفني لمنتخب جنوب السودان تحت 17 عام، بأن قرار إستبعاد المنتخب من المشاركة يبدو شيئاً مخططاً له بالقياس على المعطيات الراهنة، كاشفاً عن قيام الإتحاد الأفريقي بإستبعاد أفضل اللاعبين في صفوف المنتخب في وقتٍ إضطروا فيه قبل التقدم بالقائمة النهائية لإستبعاد بعض أفضل اللاعبين بسبب أن عمرهم أقل من 14.
وكشف عن الطريقة السيئة التي تمت معاملتهم بها قبل بدء الإختبارات بعدما جاء أحد الأطباء وقام بالسؤال عن اللاعب ناسونا بالتحديد، لافتاً إلى أنه كان هناك تشديد في إجراء الإختبارات وتم إخضاع أفضل اللاعبين في صفوف المنتخب لإختبارات صارمة.
وأضاف بأنه لم ينام طوال الفترة الماضية بسبب ما حدث، مشيراً إلى أنه لم يكن سهلاً عليه التعامل مع قرار إستبعاد المنتخب من المشاركة في البطولة.
وقدم ريمو جيمس، طبيب منتخب جنوب السودان تحت 17 عام، شرحاً مفصلاً عن طبيعة الإختبارات والطريقة التي بها تحديد العمر ونجاح اللاعب في إجتياز الإختبار من عدمه، كاشفاً عن وجود خمس مراحل يتم خلالها تصنيف اللاعبين من أجل تحديد أهليتهم للمشاركة في البطولة.
وأوضح بأنهم قد تسلموا ثمانية وثائق من الإتحاد الأفريقي قبل إنطلاقة البطولة يشرح فيها كل شيء، مشيراً إلى بذلهم لقصارى جهدهم من أجل ضمان المشاركة في البطولة، مؤكداً ثقتهم في الإختبارات التي تم القيام بها في مستوصف جوبا الطبي التخصصي في جوبا وليست لديهم أي شكوك حولها.
وقام الإتحاد بتكوين لجنة برئاسة شارلس أودوار نائب رئيس الإتحاد، وعضوية كلٍ من جورج كوستا وآنا نياكويت ودكتور سالي صامويل وغابريال دانيال من أجل التحقيق في الموضوع بالتوازي مع سعي الإتحاد للمطالبة بإجراء إختبار ثالث والتظلم لدى الإتحاد الإفريقي في حالة ثبوت عدم تجاوز اللاعبين الذين تم إستبعاد المنتخب من المشاركة في البطولة لسن 17 عام.