أقام إتحاد جنوب السودان لألعاب القوى، أمس، بملعب مثيانق في أويل، ورشة عمل للمدربين والمعلمين في إطار برنامج إكتشاف أطفال ألعاب القوى الموهوبين.
وشارك في ورشة العمل التي تستمر لمدة ثلاثة أيام 44 دارساً من معلمي المدارس والمدربين ولاعبو ألعاب القوى في ولاية شمال بحر الغزال.
وأقيمت ورشة العمل بحضور شول نياويلا، نائب أمين المال بإتحاد جنوب السودان لألعاب القوى، وأعضاء من مجلس إتحاد أويل المحلي لألعاب القوى بقيادة رئيسه مياط دينق، والعديد من المدربين في أويل.
وتأتي ورشة العمل في إطار برنامج الإتحاد الذي يقام في ولايات الإستوائية الوسطى، غرب بحر الغزال، وشمال بحر الغزال والذي يستهدف فيه تسجيل وإكتشاف 200 طفل من عمر 4 إلى 14 من كل ولاية.
وكان البرنامج قد إنطلق في ولاية غرب بحر الغزال في الفترة بين يومي 8 و11 من الشهر الجاري، ثم في الفترة بين يومي 14 و16 في ولاية شمال بحر الغزال، ويختتم في الفترة بين يومي 28 يونيو و1 يوليو في الإستوائية الوسطى.
وإشتمل برنامج ورشة العمل التي أقيمت في أويل على محاضرات حول كيفية التعامل مع الأطفال وطريقة التعرف على الموهوبين والعمل على تطويرهم وقدمها كلٍ من المدرب جون بوسكو والمحاضر بياتريس سفاري، بالإضافة إلى سمنارات وتطبيق ميداني في العديد من الألعاب.
وكشف المدرب فابينو نيوال، في حديث لراديو تمازج، عن نجاح ورشة العمل في تعريف الكثير من الدارسين والمشاركين فيها على الأسس والمباديء الصحيحة لألعاب القوى بسبب أنهم لم يكونوا يعرفوا عنها في السابق.
ووصف ورشة العمل بالحدث الكبير والمهم في الولاية بسبب أنه يتم إقامتها للمرة الأولى، معرباً عن إستعدادهم لإنجاح البرنامج والمساعدة على إكتشاف لاعبين موهوبين.
وأوضح مياط دينق، رئيس إتحاد أويل المحلي لألعاب القوى، في تصريح لراديو تمازج بأن البرنامج يعتبر إضافة كبيرة لهم بسبب أنهم يعتبرون من الولايات التي إعتادت على تحقيق نجاحات وإنجازات كبيرة في كل الألعاب وفي كل البطولات الداخلية التي إعتادوا على المشاركة فيها على غرار بطولات السلام و(جايكا).
وأضاف بأن الجميع يشهد على ان إتحاد أويل يعتبر واحداً من الإتحادات النشطة والتي لديها كوادر مؤهلة وتمتلك الخبرات اللازمة بسبب أنهم كانوا لاعبين سابقين في ألعاب القوى.
وكشف عن إستفادتهم الكبيرة من ورشة العمل التي أقيمت بخصوص برنامج أطفال ألعاب القوى بسبب انه يستهدف المعلمين في المدارس الذين سيكون عليهم بعد نهاية ورشة العمل على تطبيق ما تعملوه في مدارسهم على الإطفال حتى يكونوا أبطالاً وينجحوا في تمثيل جنوب السودان جيداً في المستقبل بسبب تدريسه بأسس جيدة في المدارس.
وأوضح بأن هذه الورشة ستساعد على إكتشاف اللاعبين الموهوبين من أعمار صغيرة وبالتالي تجهيزهم على النحو الأمثل وإطالة أعمارهم في الملاعب، لافتاً إلى أن هذا سيساعد على جعل اللاعب يقدم فائدة كبيرة للمجتمع ولنفسه والولاية وجنوب السودان.
وأكد على أن منشط ألعاب القوى لا يكلف كثيراً لأنه يحتاج إلى توفير بعض الوقت فقط من أجل تجهيز اللاعبين.
وشدد شول نياويلا، نائب أمين المال بإتحاد جنوب السودان لألعاب القوى وممثل لجنة التدريب والتحكيم المركزية، عن سعيهم للعمل على إيجاد طريقة لمعالجة التحديات والصعوبات العديدة التي تواجههم فيما يتعلق بإختفاء اللاعبين الموهوبين بعد عام أو عامين على بروزهم.
وأوضح بأنهم سيعملون بالتنسيق والتعاون مع إتحاد أويل وعائلات اللاعبين من أجل العمل على حل تلك المشكلات وإزالة العوائق التي تمنع اللاعبين من الإستمرار في اللعبة.
وطالب العائلات بتغيير تلك النظرة السلبية الموجودة لديهم حول أبنائها والسماح لأبنائها الموهوبين بالإستمرار في اللعب وتنمية وتطوير أنفسهم بسبب أنهم سيكونوا قادرين على تحقيق نجاح أكبر في المستقبل ورفع علم البلاد عالياً وتشريف الأسرة والمنطقة.
ودعا إلى التركيز والعمل على النجاح على المستوى الإقليمي من خلال تحقيق بعض النجاحات التي ستساعد على الإنتقال إلى مراحل أعلى وأكبر بسبب أن ذلك سيسمح لهم بالحصول على فرص جديدة ورعاية أفضل.
وأعرب عن سعادته بورشة العمل التي أقيمت في أويل بسبب ان الدارسين والمشاركين فيها تعتبر أعمارهم صغيرة جداً، مؤكداً ان مفتاح نجاح هذه الورشة يتمثل في نجاح الأساتذة والمعلمين في فهم ما درسوه جيداً ومعرفة مضمونه وتوصيله وشرحه إلى الطلاب في مدارسهم بشكلٍ جيد.
وأوضح بأن أي معلم شارك في هذه الورشة يستطيع تطبيق ما تعلمه من هذه الورشة ونقله إلى الأطفال بشكلٍ جيد مثل أي مدرب مقتدر، داعياً إياهم إلى بذل قصارى جهدهم والإستمرار على ذات النهج.
وتختتم ورشة العمل حول برنامج أطفال ألعاب القوى، الجمعة، بملعب مثيانق.