دشن إتحاد جنوب السودان لألعاب القوى، اليوم، في ولاية غرب بحر الغزال، برنامج إكتشاف أطفال ألعاب القوى الموهوبين.
وأقيم البرنامج، بإستاد إيزاك في واو، وسط حضور رسمي وشعبي كبير تقدمه محمد علي قوني وزير الثقافة والشباب والرياضة بولاية غرب بحر الغزال، ماركو أكول سكرتير إتحاد جنوب السودان لألعاب القوى، عبد الرحمن شريف رئيس إتحاد واو المحلي لألعاب القوى، مياط دينق رئيس إتحاد أويل المحلي لألعاب القوى، والعديد من المهتمين من المدربين وأعضاء من وزارة الثقافة والشباب والرياضة بالولاية وإتحاد واو وأويل وعائلات الأطفال.
وكان قد سبق تدشين البرنامج ورشة عمل إستمرت لمدة ليومين بإستاد إيزاك بحضور 45 شخص من المستهدفين من معلمو المدارس والمدربين وإشتملت ورشة العمل على محاضرات وسمنارات وتدريب ميداني على كيفية تجهيز الأطفال والتدريبات التي تناسبهم.
وكان قد حاضر في ورشة العمل كلٍ من المحاضر والمدرب جون بوسكو، بياتريس سفاري، وشول نياويلا.
وأعلن إتحاد واو المحلي لألعاب القوى عن نجاحه في تسجيل 350 طفل من الموهوبين مقارنةً بالعدد الذي كان مستهدفاً من قبل إتحاد جنوب السودان لألعاب القوى والذي كان قد تم تحديده بـ200.
وسبق إنطلاقة برنامج إكتشاف الأطفال إقامة طابور عرض لجميع الأطفال والمدربين والمعلمين المشاركين في البرنامج ثم شهد إستعراض للمواهب من اللاعبين من خلال المشاركة في العديد من الألعاب على غرار الجمباز والوثب العالي والطويل ورمي الجلة والقرص والرمح وسباق لمسافات 40 و60 و100 و200 و400 لجميع الأطفال المشاركين من عمر 4 إلى 14 عام.
وقال ماركو أكول دينق، سكرتير إتحاد جنوب السودان لألعاب القوى، بأنهم في الإتحاد يضعون الولاية في المقدمة من حيث الأهمية مقارنةً ببقية الإتحادات وهو ما يدفعهم لتدشين جميع برامجهم من واو، مؤكداً على ذلك من خلال بطولة الجمهورية التي أقيمت في عام 2019 وسباق (Great run) في عام 2021 وسباق الضاحية مسافة 10 كيلو في عام 2022 في واو.
وأوضح بأن اللاعبين الذين كانوا قد شاركوا في بطولة الجمهورية في عام 2019 هم من يمثلون جنوب السودان في المحافل الخارجية حالياً ويتواجدون في معسكرات خارجية إستعداداً للبطولات القارية والإقليمية المقبلة على غرار لوشيا وليم.
وكشف بأنهم قد قاموا بتنظيم برنامج أطفال ألعاب القوى بسبب إكتشافهم بأن اللاعبين الذين يمثلون البلاد خارجياً هم لاعبين هواة ويتطلب إعدادهم للمشاركة في البطولات الخارجية الكثير من الوقت.
وأضاف بأن أول عداءة مثلت البلاد خارجياً في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل في عام 2016 كانت من واو وهي العداءة مارغريت حسن بالإضافة إلى مشاركة لوشيا وليم في أولمبياد عام 2020.
وأوضح بأنهم يحاولون من خلال برنامج إكتشاف الأطفال تعليم الأطفال وهم صغار مباديء وأساسيات اللعبة بسبب إكتشافهم بأن اللاعبين الذين حققوا نجاحات وإنجازات لجنوب السودان في السنوات القليلة الماضية لم يبدأوا اللعب وهم صغار، مضيفاً بأن ذلك دفعهم للقيام بهذا البرنامج حتى يكونوا قادرين على تشريف جنوب السودان جيداً والفوز بأول ميدالية أولمبية.
وأعرب عن رغبته في أن يكون اللاعب الذي يحقق أول ميدالية أولمبية لجنوب السودان من واو.
ولدى مخاطبته الحضور، أعرب محمد علي قوني وزير الثقافة والشباب والرياضة في ولاية غرب بحر الغزال، عن سعادته بأن تكون الولاية هي الأولى في إنطلاقة برنامج الأطفال، مضيفاً بأن ذلك يعتبر شريفاً كبيراً لهم في الولاية.
وأوضح بأن ذلك لم يأتي من فراغ بل بسبب ان الولاية ترفع شعاراً ترغب في الفخر به والحفاظ عليه، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به إتحاد ولاية غرب بحر الغزال الذي يدعو كل شعب الولاية للفخر بسبب انه قد نجح في إخراج العديد من اللاعبين الموهوبين الذين نجحوا في تمثيل وتشريف البلاد بأفضل شكلٍ ممكن.
ودلل على ذلك بالعداءة بخيتة جون التي كانت قد غادرت إلى جوبا ومن ثم إلى تنزانيا للمشاركة في بطولة شرق ووسط إفريقيا وهي مريضة وقد نجحت في الفوز بميدالية رغم ذلك، لافتاً إلى ان ذلك يعود إلى شدة المنافسة والرغبة في أن تكون الولاية الأولى في كل شيء.
وأضاف بأنهم ينتظرون من هؤلاء الأطفال أن ينجحوا في الحفاظ على هذا المستوى وليكونوا قادرين على تشريف البلاد بشكلٍ أفضل، داعياً العائلات على حث أبنائهم على ممارسة الرياضة.
وأوضح بأن هذا لن يحدث بدون التعاون والتكاتف بين العائلات والإتحاد والحكومة، مؤكداً بأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع بدايةً من العائلات التي ينبغي عليها إرسال أبنائها إلى الملاعب بعد عودتهم من المدارس حتى ينجحوا في السير على خطى العظماء مثل لوشيا وبخيتة وآمال.
ويستهدف إتحاد جنوب السودان لألعاب القوى من إقامة البرنامج إكتشاف وتأهيل وتدريب 600 طفل من ولايات غرب بحر الغزال، شمال بحر الغزال، والإستوائية الوسطى.
وسيدشن الإتحاد البرنامج في ولاية شمال بحر الغزال منتصف شهر يونيو الجاري وفي الإستوائية الوسطى في نهاية الشهر.