مغامرة نايل إيغل نمولي في النسخة الحادية عشر من بطولة كأس جنوب السودان العام أسدل عليها الستار بعد الخسارة من أمام المريخ بانتيو ٥-٤ بركلات الترجيح بعد التعادل ٢-٢ في مجموع المباراتين والخروج من الدور الثاني من البطولة.
لكن، هل كان وضع الفريق ليتغير في وجود لاعبه ونجمه المتألق أوير يووت؟
العقل المدبر
أوير كان قد غاب عن مباراة الإياب الحاسمة أمام المريخ بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات وقد فشل الفريق في سد الفراغ الذي خلفه غيابه عن اللقاء.
الواقع أن غيابه عن اللقاء كان بمثابة صدمة وضربة كبيرة لمساعي الفريق في مواصلة مشواره ومغامرته في البطولة والتأهل إلى الدور الثالث، خصوصاً أنه لا يعتبر لاعباً عادياً إطلاقاً.
نتحدث هنا عن اللاعب الأهم في الفريق، عقله المدبر، والنجم الذي يتحمل عبء ومسؤولية تسجيل الأهداف وصناعتها.
أهمية أوير تبدو ماثلة في الدور الكبير الذي لعبه في تتويج فريقه بلقب بطولة كأس جنوب السودان المحلي في نمولي وقيادته له للفوز على جبل كوتين توريت في المواجهة الفاصلة.
هذا بالإضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه في بطولة كأس جنوب السودان العام ومساهماته الكبيرة في وصول فريقه إلى هذا الدور المتقدم من البطولة، إذ سجل هدفين وصنع مثلهما في خمس مباريات لعبها في البطولة.
السلاح الذي يخشاه الخصوم
دائماً ما كان ينظر إلى أوير على أنه أفضل وأخطر اللاعبين في نايل إيغل وهو شيء أثبته كثيراً هذا الموسم في جميع البطولات.
أوير كان ينظر إليه على أنه اللاعب القادر على كسر تكتلات الخصوم الدفاعية وضغطهم وإخراج الكرة من مناطق نايل إيغل الدفاعية إلى مناطق الخطر بسبب الموهبة والقدرات والإمكانيات التي يتميز بها.
بإختصار، هو كان يعتبر اللاعب الذي ينتظر منه كل شيء هجومياً في الفريق وقد بدت أهميته ماثلة في مباراة اليوم أمام المريخ.
القوة الدافعة
صحيح أنه يصعب حقاً الجزم بإذا ما كانت وضعية نايل إيغل أمام المريخ في وجود أوير ستتغير أم لا، إلا أنه يمكن القول بأن غيابه كان له تأثير كبير على الفريق.
تأثير غياب أوير عن الفريق كان واضحاً للغاية وأثر على أداء الفريق معنوياً وفيما يتعلق بتشكيل الخطورة على مرمى الخصم وصناعة فرص التهديف.
نايل إيغل إفتقد في غيابه إلى اللاعب المبهر الذي يمتلك اللمسة الإبداعية والقدرة على الخيال وصناعة الفارق.
