أراء متباينة حول حصول شركة أجنبية على عقد للإستثمار في مركز تدريب الشباب

202 مشاهدة

اختلف الكثيرون من المراقبون والمتابعون حول قرار منح إحدى الشركات الأجنبية عقداً للإستثمار في مركز تدريب الشباب الذي تبلغ مساحته 8000 متر، إذ طالب البعض من أصحاب الشأن بعدم منح العقد للشركة بسبب أهمية المركز للأجيال القادمة من الشباب، بالإضافة إلى وجود بعض الأنشطة الرياضية والثقافية التي تقام فيه ووجود مرحلة ما قبل التعليم المدرسي فيه.

وكان قد تم تأسيس المركز في عام 1973 عقب إتفاقية أديس أبابا.

وأوضح آخرون بأن منح الشركة العقد ستكون له فوائد كثيرة، خصوصاً فيما يتعلق ببناء سور له، معتبرين بأن ذلك قد ينجح في الحفاظ على ممتلكات المركز الأمر الذي سيعتبر بمثابة مكسباً كبيراً للأجيال القادمة، مؤكدين عن الأضرار العديدة التي يتسبب بها وجود المركز في وضعيته الراهنة التي تعتبر غير مناسبة لتدريب وتعليم الأطفال والحفاظ على أمنهم وسلامتهم خلال اليوم الدراسي.

«هاتريك» أجرت إستطلاعاً مع أصحاب الشأن والجهات الرسمية من المسؤولين في الشركة والسلطات الحكومية من أجل التعرف على آخر التفاصيل وخرجت بالتالي.

وقال صلاح لوفي ليمي، مدير عام الرياضة بولاية الإستوائية الوسطى، ان المركز الذي تم تأسيسه عام 1973م بعد إتفاقية أديس أبابا عام 1972م وكان تابعاً لإقليم الإستوائية حتى عام 1994م بعد تقسيم الإستوائية إلى ثلاثة ولايات، موضحاً ان المركز أصبح تابع لحكومة الإستوائية الوسطى وقامت بتوقيع عقد إستثمار مع إحدى الشركات الأجنبية، كاشفاً عن منح الجزء الأمامي من المركز للشركة من أجل الإستثمار في مجال الرياضة فقط وليس شيئاً آخر.

وأشار، في حديث ل«هاتريك»، إلى أن ذلك يمكن أن يفيد الولاية والمركز والأجيال القادمة بشكلٍ أفضل، موضحاً أن المركز لم يتم صيانته في الفترة الماضية بسبب بعض التحديات والصعوبات التي تواجه الولاية والبلاد بصفة عامة، مؤكداً بأنه قد أصبح مقراً للشباب المنفلتين من عصابات النيقرز ومتعاطيي المخدرات، واصفاً ذلك بغير الجيد.

ونفى بيع المركز على غرار ما يتردد في بعض الأحاديث، مؤكداً أن ذلك يعود إلى سبب انهم يعتبرون واحداً من معالم الولاية البارزة، مشيراً إلى حرصهم عليهم من أجل الأجيال المستقبلية القادمة وهو ما يدفع حكومة الولاية لبذل قصارى جهدها من أجل تهيئة الأجواء المناسبة لتشجيع الأجيال القادمة على ممارسة الرياضة في مختلف المناشط.

وعدد مدير عام الرياضة بولاية الإستوائية الوسطى الفوائد العديدة التي ستعود للمركز بعد توقيع عقد الإستثمار، موضحاً أنه سيتم صيانة ثلاثة ملاعب وهو ما سيساهم في رفع قدرات الشباب والرياضيين في مناشط كرة القدم، الطائرة، والسلة، مؤكداً ان الإستثمار في مجال الرياضة من قبل الشركة الأجنبية سيكون أفضل وسيساهم في تطوير بعض المناشط على مستوى الولاية، مشيداً بقرار السلطات بمنح عقد الإستثمار لشركة أجنبية، متمنياً أن ينجح هذا المشروع ويرى النور.

وبدورها وصفت سيليسيا ارنستو، مديرة مركز تدريب الشباب، في حديث مع «هاتريك» قرار منح العقد للشركة الأجنبية بالرائع بسبب حاجة المركز إلى بعض عمليات الصيانة والتغيير بعدما أصبح مفتوحاً لكل الفئات العمرية في مختلف ساعات اليوم، واصفةً قرار فتحه أمام العامة قد إستغله بعض الشباب من عصابات النيقرز ومتعاطيي المخدرات من أجل التأثير على الأطفال الذي يدرسون في المركز، معبرةً عن إستياؤها من ذلك الأمر.

وأعربت رحمة سعيد، شيخ حي نمرة تلاتة، عن إستياؤها مما يحدث، كاشفةً عن شعورها بالصدمة بعد وصول مركبات تحمل الرمل إلى المركز وقيامها بتفريغه فيه دون إخطارهم مسبقاً بخصوص ما يحدث من قبل السلطات، منوهةً إلى أنه كان ينبغي أن يتم تنوير كل أصحاب المصلة العامة داخل المركز.

وإستدركت قائلة:”الإستثمار في المركز في مجال الرياضة يعتبر رائع جداً ويمكن أن يساهم في تطويرها في مختلف المناشط، إلا انه ينبغي أن يتم إشراكهم في ما يحدث”.

وأعرب ستيفن ألفونس، والد أحد الأطفال الذين يدرسون في المركز، عن إستياؤه الشديد من خبر منح المركز لشركة أجنبية للإستثمار فيها، مناشداً السلطات بضرورة تنوير كل أصحاب المصلحة العامة مثل مجالس أباء الأطفال الذين يدرسون داخل المركز لأنهم يعتبرون جزءاً مما يحدث، مشيراً إلى الفائدة الكبيرة التي قد تعود لأبناؤهم من خلال الإستثمار في المركز في المستقبل.

وعبر جيمس مجوك قاو، بطل جنوب السودان وشرق ووسط افريقيا للكيك بوكسينغ، عن إنزعاجه الشديد عن ما حدث من السلطات الحكومية، كاشفاً عن حجم الصدمة التي إنتابتهم عند لحظة رؤيتهم إحدى المركبات تحمل مواد بناء وتقوم بإدخالها إلى المركز، مؤكداً بأن ذلك كان شيئاً صعباً، مناشداً الجهات الحكومية بالتراجع عن قرار منح المركز لشركة أجنبية للإستثمار فيها.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: