قال أتير دينق مبيور، رئيس إتحاد رومبيك المحلي لكرة القدم، أن نجاح منتخبنا الوطني تحت 17 عام في التأهل إلى نهائيات مسابقة كأس الأمم الأفريقية لعام 2023 في الجزائر يوضح مدى الحكمة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية الفريق أول سلفا كير ميارديت بعدما خاطب اللاعبين عقب مشاركتهم في بطولة الصداقة الشعبية العالمية التي أقيمت في كوريا الجنوبية في عام 2018، داعياً الحكومة للمساهمة في تطوير كرة القدم في البلاد.
وكشف عن عدم رغبته في الترشح لمنصب رئيس الإتحاد في الجمعية العمومية المقبلة لولاية ثالثة.
كيف تنظر إلى الإنجاز الذي حققه منتخبنا الوطني تحت 17 عام؟
هذا يدل على العمل الكبير الذي يقوم به مجلس إدارة الإتحاد العام رغم قلة الموارد وعدم توفر البنية التحتية اللازمة والمطلوبة لتطوير المنشط، بالإضافة إلى عدم دعم الدولة للرياضة.
الأمر ليس سهلاً وقد جاء نتيجةً للمجهودات التي يقوم بها الجميع بدايةً من إتحادات محلية وإتحاد عام فيما يتعلق بكيفية المساهمة في تطوير المنتخبات الوطنية وضمان مشاركتها في البطولة الأقليمية والقارية والدولية بشكلٍ أفضل، وهذا الإنجاز اعتبره كبيراً للغاية بسبب عدم تحقيقنا لأي إنجاز مماثل من قبل.
أرى بأنه سيكون لدينا إنجازات أخرىوأكبر في الفترة المقبلة في ظل الدور الكبير الذي يقوم به أوغسطينو مدوت، رئيس الإتحاد العام لكرة القدم، في تطوير المنشط.
هل ترى رابطاً بين هذا الإنجاز ومخاطبة الرئيس لهؤلاء اللاعبين في عام 2018؟
طبعاً، لقد كان هناك حكمةً في حديث الرئيس مع هؤلاء اللاعبين بسبب انه جاء من شخص يرغب في رؤية إنجازٍ يتحقق بإعتباره مسؤول كبير، فالأب يعرف ما يحدث في منزله أكثر من أي شخص آخر ومن يستطيع قيادة أخوانه الصغار.
لذا، كان واضحاً بأن الرئيس يعرف بأنهم سيكونوا قادرين على تمثيل البلاد بشكلٍ جيد كما حدث مؤخراً، فقد تمكن هؤلاء الصغار من رفع علم البلاد عالياً وأظهروا لنا بأنهم يستطيعوا أن يكونوا أبطالاً للقارة في السنوات القليلة المقبلة في ظل التحركات التي يقودها الإتحاد من أجل تطوير اللعبة من خلال الإهتمام بالأكاديميات وتأهيل الكوادر الرياضية في مختلف المجالات.
ما يقوم به الإتحاد العام يعتبر شيء رائع جداً وقد بدأت تظهر ثماره بعد تأهل منتخبنا الوطني تحت 17 عام إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وأرى بأن هذا الأمر يستحق عليه رئيس الإتحاد الإحترام والتقدير.
كيف تنظر إلى مستوى أندية رومبيك في البطولات القومية بعد نجاح زعلان في التتويج بلقب الدوري الوطني ومشاركته في بطولة دوري أبطال أفريقيا؟
لأكون صريحاً، أنا سعيد جداً بهذا المستوى الفني المميز الذي ظهر به زعلان في البطولات القومية في الموسم الماضي وقد كان هذا جزءاً من خططي في الحملة الإنتخابية من أجل ترشحي لرئاسة الإتحاد لولاية ثانية وسنعمل من أجل إستمرار همينة أنديتنا على البطولات القومية في الفترة المقبلة.
هناك من يقولون بأن تتويج زعلان بالبطولات القومية هو مفتاح إستمرارك في منصب رئيس الإتحاد لولاية ثالثة؟
يُقال بأن الأعمال لا تتحق بالأمنيات، إلا انني لم أفعل ذلك منذ تقلدي منصب رئيس الإتحاد، فقد بدأت عملي بوضع خطة إستراتيجية تتمثل في كيفية دعم الأندية المحلية لتكون قادرة على الظهور بشكلٍ جيد في البطولات القومية والمنافسة على التتويج بها ومن ثم ضمان تواجدها في المحافل الإقليمية والقارية وهذا ما فعله زعلان في الموسم الماضي.
لكنني، رغم كل ذلك، لا أزال أسعى من أجل تحقيق المزيد من النجاحات على المستوى القومي وقد حققنا العديد منها وهذا قد يساهم في إستمراري في منصبي لولاية ثالثة إذا ما أردت ذلك إلا انه ليست لدي الرغبة في الترشح مجدداً لأنني أرغب في إتاحة الفرصة لزملاء آخرون من قادة الأندية المحلية.
لقد قدمت الكثير وما يكفي والكل يعلم ما قدمته خلال الفترة الماضية وأتقدم بالشكر لزعلان بسبب المجهود الكبير الذي بذلوه من أجل تمثيل البلاد جيداً على الصعيد القاري والنجاح في كسر همينة جوبا وواو على البطولات القومية، فهذا يعتبر إنجازاً كبيراً بالنسبة لنا في مجلس إدارة الإتحاد.
ماذا عن الخلافات التي كانت دائرة في مجلس إدارة الإتحاد؟ هل نجحت الجمعية العمومية الأخيرة في وضع حداً لها؟
هذا كان من أبرز الملفات التي وقفت عليها كثيراً منذ إنتخابي، فالخلافات شيء طبيعي بسبب تباين الأراء وحدوث إنقسام وسط الأندية المحلية التي تمثل أعضاء الجمعية العمومية الإنتخابية.
لقد كان هذا جزءاً من الأسباب التي قادتنا للتتويج بالبطولات القومية في الموسم الماضي عن طريق زعلان، إذ كنا قد عقدنا إجتماعاً باسم (المائدة المستديرة) وتطرقنا فيه إلى كيفية المساهمة في تطوير المنشط على مستوى رومبيك، خصوصاً كيفية دعم الأندية المحلية لتكون قادرة على الظهور بشكلٍ قوي ومميز في البطولة القومية في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى نسيان ما حدث طوال الفترة الماضية وقد إتفقنا جميعاً على العمل سوياً وهو ما حدث بالضبط وقد إنتهت الخلافات بهذا الشكل.
أنت تعتبر من الأشخاص الذين يقفون ويدافعون عن القول الذي يتمثل في أن البطولة الماضية التي فاز بها زعلان كانت النسخة الأولى من بطولة كأس السوبر؟
دعني أتحدث عن تاريخ تلك المباراة التي جمعت بين الملكية وأطلع برة وإنتهت بتتويج الأخير باللقب، فهذه المباراة كانت عباراة عن مواجهة شرفية بين الفريقين ومن أجل ملء الفراغ ولم تكن منظمة من قبل مجلس إدارة الإتحاد العام ولم تكن في خارطة الموسم الكروي أنذاك.
لقد كنت متواجداً في جوبا حينها وأعرف ما حدث، فما يحدث الآن هو سرقة لمجهودات وإنجازات الآخرين، لماذا يرفض الناس تصديق أن البطولة التي فاز بها زعلان هي النسخة الأولى من كأس السوبر؟ لقد أعلن الإتحاد العام بأنها النسخة الأولى وهذا يؤكد إمتلاك الإتحاد لمستندات رسمية تثبت صحة ذلك.
لقد وصلنا إلى نهاية الحوار. ماذا تريد أن تضيف لنختم به؟
أناشد قادة الإتحادات المحلية والأكاديميات بالتعاون والتنسيق مع الإتحاد العام والعمل سوياً من أجل نهضة وتطوير اللعبة، خصوصاً في ظل التطور الكبير الذي نشهده مؤخرا بعد تأهل منتخبنا الوطني تحت 17 عام إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية.
نحتاج إلى إعلاء المصلحة العامة وعدم الدخول في صراعات من أجل مصالح وأغراض شخصية لأن هذا لن يقودنا لتحقيق أي تطور في المنشط.