عندما يلتقي فريق المريخ مع منافسه عمارات يونايتد، عصر اليوم، بملعب بلك، في مباراة مؤجلة من الجولة الخامسة في بطولة دوري الدرجة الأولى المحلي في جوبا لهذا الموسم، فإن الأنظار ستكون شاخصة أكثر صوب لاعب واحد فقط: النيجيري ستيفن.
الكثيرون يتطلعون لرؤية ما سيقدمه المدافع النيجيري مع فريقه في مباراة، ربما، تكون الأخيرة له بشعار المريخ.
النادي كان قد أعلن في فترة الإنتقالات التكميلية في عام ٢٠٢٢ عن توصله إلى إتفاق مع اللاعب يقضي بتمديد عقده معه لمدة عامين.
واليوم، مع نهاية عقده مع النادي في فترة الإنتقالات التكميلية المقبلة التي ستبدأ نهاية هذا الأسبوع، فإنه يمكن القول بأن النادي واللاعب يتواجدان في مفترق طرق.
صحيح، ليس واضحاً حتى الآن إذا ما كان الطرفين سيجلسان في غضون الأيام القليلة المقبلة من أجل التفاوض حول تمديد عقده من عدمه، خصوصاً مع إنتخاب مجلس إدارة جديد للنادي بقيادة رجل الأعمال شارلس ليب.
كل هذا، بالإضافة إلى عدم وضوح مستقبل اللاعب وإذا ما كان يرغب في مواصلة مشواره مع الفريق على أمل إعادته إلى منصات التتويج مجدداً أم سيفضل الرحيل على أمل خوض تحدٍ جديد مع نادٍ آخر.
لكن، ما يمكن التأكيد عليه أن ملف تجديد عقد المدافع أودي، بالإضافة إلى اللاعبين الذين تنتهي عقوداتهم مع النادي في فترة الإنتقالات التكميلية المقبلة تأتي على رأس قائمة الأولويات التي سيكون على مجلس الإدارة الجديد العمل عليها سريعاً.
بالطبع، حجم التركة التي ورثها مجلس الإدارة الجديد تعتبر كبيرة وثقيلة للغاية، خصوصاً إذا ما أخذنا في الإعتبار قائمة اللاعبين الذين تنتهي عقوداتهم مع الفريق في فترة الإنتقالات التكميلية المقبلة ومدى أهميتهم بالنسبة إلى الفريق.
نتحدث عن قائمة تضم كل من قائد الفريق خميس ليون، أوريجي مايكل، دانييل صامويل، توماس تونق، كالوشي هودو وغيرهم.
كل هؤلاء تتفاوت درجة أهميتهم بالنسبة إلى الفريق والحاجة إليهم، خصوصاً مع بداية حقبة جديدة بمجلس إدارة جديد.
لكن، ستيفن يظل حالة خاصة ومختلفة جداً مقارنةً ببقية اللاعبين بسبب الإضافة الكبيرة التي يقدمها للفريق.
ستيفن ينظر إليه على انه أحد أفضل اللاعبين في الفريق بسبب الأهمية الكبيرة والدور الذي يلعبه من خلال قيادته لخط الدفاع ومنحه الأمان والصلابة لمرمى الخصم وإعطاؤه الثقة لبقية اللاعبين من أجل التقدم إلى الأمام ومحاولة التسجيل في مرمى الخصوم.
كل هذا، مع عدم تناسي حقيقة أنه يعتبر لاعباً وخياراً جاذباً بالنسبة إلى العديد من الأندية، خصوصاً مع عدم وجود مدافعين بذات القدرات والإمكانيات والخبرات التي يتمتع بها.
الواقع أنه مع معاناة معظم الأندية من مشاكل دفاعية ونقص حاد في عدد اللاعبين المميزين في خط الدفاع، ورغبة الأندية في ترميم صفوفها بلاعبين جاهزين ومميزين وقادرين على تقديم الإضافة اللازمة والمطلوبة على الفور، فإنه لن يكون مفاجئاً إطلاقاً رؤية وجود صراع بين مختلف الأندية على الظفر بتوقيعه.
مع كل ذلك، فإن ما يبدو واضحاً للغاية أنه لا يتعجل في إتخاذ قراره ويبدو منفتحاً على كل شيء، خصوصاً عند النظر إلى حقيقة أنه قد قام بتجديد عقده مع النادي قيل عامين رغم انه كان مطلوباً في أندية أخرى.
ستيفن، ربما، يكون أقرب للبقاء في المريخ عن الرحيل في فترة الإنتقالات التكميلية المقبلة.
لكن، ليس بأي ثمن على ما يبدو.
