في هذا الحوار يتحدث ريج رينق بول، رئيس نادي مونيكي المكلف، عن العديد من القضايا المهمة التي تتعلق بالنادي بدايةً من الجمعية العمومية المثيرة للجدل التي أقيمت في شهر أغسطس الماضي، محاولة سحب الثقة من مجلس الإدارة التي قادتها الجماهير في الفترة الماضية، حاضر ومستقبل النادي، رأيه في لجنة التسيير التي تم تعيينها مؤخراً، وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالنادي.
كيف تمكنت من إدارة الأزمة التي كانت تدور في النادي طوال الفترة الماضية؟
ما حدث كان قيام بعض أعضاء المكتب التنفيذي بإقامة جمعية عمومية دون علمي وأنصار وأقطاب النادي، وبصفتي كرئيس للنادي قررت جمع كل الأطراف ووعدتهم بحل كل المشاكل وهو ما حدث في نهاية المطاف.
لكنني، كنت متفاجئاً من إقامة تلك الجمعية العمومية التي تسببت في أزمة إدارية في النادي، إذ قام الأقطاب والأنصار بسبب ذلك بزيارتي في مكتبي وقاموا بتنويري بخصوص ما يحدث داخل النادي وطالبتهم حينها بعدم التصريح لوسائل الإعلام أو فعل أي شيء دون علمي مقابل وعدي لهم بحل كل تلك المشاكل الإدارية.
هذا كل ما حدث بيني وبين الأنصار والأقطاب وليس بيننا سوى الإحترام والتقدير منذ أن أصبحت رئيساً للنادي، فهناك تعاون وتنسيق تام بين أعضاء المكتب التنفيذي والأقطاب والأنصار، إلا أن ما حدث ليس سوى سوء تفاهم بيننا وهناك أشياء قليلة مثل هذه تحدث في كل المؤسسات.
بالنسبة لي كرئيس للنادي وشخص قانوني، لم أكن أرغب في أن تتم إدارة النادي بطريقة غير شرعية، وهو ما جعلني أسعى لحل المشاكل التي واجهتني وفقاً للصلاحيات الممنوحة لي في الدستور واللوائح الداخلية للنادي وذلك بعد جمع كل المعلومات الدقيقة، وقد قررت في الإجتماع الأخير حل كل تلك المشاكل التي واجهتنا خلال الفترة الماضية.
لقد حدث ذلك بعد النجاح في جمع كل أطراف النادي الذين كانوا جزءاً من الصراع الحالي والقرار الذي تم إتخاذه مؤخراً بتكوين لجنة تسيير جاء بالتراضي من جميع أبناء مونيكي أو الجمعية العمومية بإعتبارها الجهة الأعلى وصاحبت القرار.
لم نكن نرغب في حدوث فراغ إداري في النادي وهذا هو السبب في تكوين لجنة تسييرية من أجل إدارة النادي في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها وتسيير أوضاعها، بالإضافة إلى الإعداد لقيام الجمعية العمومية في الفترة المقبلة.
كيف أستطعت إقناع بقية أعضاء مجلس الإدارة بقرار حل المجلس؟
لقد إجتمعنا بإعتبارنا مجلس إدارة منتخب قبل الإجتماع الأخير بأسبوع من أجل التشاور حول الأزمة الإدارية التي يعاني منها النادي وقد وجدنا انه يعاني من أزمة تحتاج إلى التنازل في بعض الأشياء مثل الموافقة على قرار حل مجلس الإدارة.
صحيح ان مجلس الإدارة الجديد غير منتخب، إلا ان هذا المجلس قد صادقت عليه مفوضية تسجيل الهيئات الشبابية والرياضية من أجل القيام بالترتيبات الإدارية والفنية اللازمة من أجل إقامة الجمعية العمومية لإنتخاب مجلس إدارة جديد، وقد تم حل كل تلك المشاكل أخيراً.
لقد قمت بالدعوة لإجتماع عاجل لمجلس الإدارة الجديد المكلف بعد فترة وجيزة على تكوينه، فما هي المخرجات التي خرج بها هذا الإجتماع؟
لقد تم حل كل المشاكل وتكوين لجنة تسييرية لمدة شهر واحد فقط.
هل سيكون هناك توافق مع مجلس الإدارة الجديد الذي ضم أسماء جديدة في الفترة المقبلة؟
الأسماء الجديدة ليست غريبة أو جديدة على النادي، لقد كانوا موجودين ويعملون خلف الكواليس خلال الفترة الماضية إلا ان الوقت لم يكن قد جاء من أجل إختيارهم للقيام بعملهم الطوعي في مجال إدارة النادي.
لقد كان هذا خيار رابطة مشجعي النادي والأقطاب وكلنا نعمل سوياً من أجل رفع اسم مونيكي عالياً، هذا ما كنا نفعله في السنوات الماضية ونسعى له في الفترة المقبلة.
ماذا عن فيتر أبوك الذي تم إختياره نائباً لك؟
هو من الشخصيات الرياضية التي تمتاز بإمتلاك علاقات واسعة للغاية وهو متعاون ويستطيع التنسيق بشكلٍ جيد مع كل الأشخاص الذين يهمهم أمر الفريق، وقد تم إختياره دوناً عن البقية وأرى بأنه سيكون إضافة حقيقية للنادي لأنه كان هناك فراغ كبير في منصب نائب الرئيس طوال السنوات الماضية ولم يكن هناك توافق حول شخص معين.
الآن نسعى للتعاون والتنسيق من أجل المساهمة في تطوير النادي في الفترة المقبلة، هذا ما إعتدنا على فعله طوال الفترة الماضية وقد نجحنا في تأسيس عدد من المناشط مثل فريق لكرة الطائرة للشباب والسيدات وقدم للشباب والسيدات وهذه تعتبر مسؤولية كبيرة للغاية تقع على عاتقنا.
نادي مونيكي ينظر إليه الكثيرون على انه كان السبب في إرتفاع أسعار اللاعبين ويتم التدليل على ذلك باللاعبين الذين تعاقدتم معهم في الفترة الأخيرة، ماذا تقول عن هذا؟
لا، نحن ليست لدينا مصادر دخل نستطيع من خلالها إقناع اللاعبين بالإنضمام إلى صفوف الفريق، فكل ما نفعله من جيوبنا الخاصة ولا نقوم بالمزايدة في صفقات اللاعبين من أجل تحويل وجهتهم إلينا، إذ نعمل وفقاً لإحتياجات الجهاز الفني ودائماً ما نتعاقد مع اللاعبين الذين إنتهت فترة عقوداتهم مع أنديتهم.
دائماً ما نسعى للتعاقد مع اللاعبين الذين يبحثون عن خوض تحديٍ جديد، خصوصاً إذا ما كان يرى بأن مونيكي هو الفريق الأنسب له، فلا نطلب من الأندية إعارة لاعبيها إلينا، بل نبحث عنهم وفقاً للتقارير الفنية وحسب سياسات مجلس الإدارة، إلا انه تكون هناك بعض الأسباب التي تدفع اللاعبين للإنضمام إلينا.
مونيكي يفتقر إلى الإستقرار الفني وقد قام بالتعاقد مع أكثر من مدرب في الموسمين الماضيين، فهل يمكن القول بأنه يخطط للإستقرار أخيراً بعد التعاقد مع وليم مايور بعقدٍ لمدة ثلاثة أعوام؟
لدينا إستراتيجية واضحة حول كيفية بناء فريق قادر على التتويج بالبطولات المحلية والقومية في مجلس الإدارة، لقد كان هناك عدم إستقرار فني في النادي بالفعل في السنوات القليلة الماضية إلا ان ذلك كان يتم لأسباب فنية وليس إدارية، فقد كنا نبحث عن حل لمشكلة عدم الإستقرار بالتنسيق والتعاون مع الأقطار والأنصار والتعاقد مع مدرب قادر على المساهمة في عملية بناء فريق قوي يستطيع الصمود لعدة سنوات على غرار ما فعله المدربين السابقين الذين نجحوا في رفع قدرات اللاعبين وتطويرهم.
لقد توصلنا إلى حقيقة ان التعاقد مع المدربين لمدة عام واحد من أجل التجربة ومن ثم تقييمه وتقديم عقد جديد له يؤثر على النادي بشدة، خصوصاً فيما يتعلق بالدور الذي يقوم به المدربين، لذلك قررنا الجلوس مع وليم مايور وإتفقنا على توقيع عقد لمدة ثلاثة أعوام بعد أن وقفنا على قدراته وإمكانياته من اللاعبين الذين تدربوا تحت قيادته في فريق عمارات.
هذا الأمر سيتيح للمدرب فرصة العمل والإنسجام مع الفريق والتأقلم معه ومن ثم المساهمة في تحقيق نتائج أفضل في البطولات المحلية في الفترة المقبلة.
هل أنت راضٍ عن ما قدته للنادي طوال السنوات الماضية؟
نعم، أنا من مواطني مونيكي وراضٍ تماماً عن ذلك، فقد نجحنا في تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات في مختلف المناشط على غرار كرة الطائرة والقدم ولدينا فريق سلة يقدم مستويات مميزة للغاية في الدوري وهذا أمر رائع جداً.
كلمة أخيرة.
أؤكد لكل محبي وأنصار مونيكي على حل كل المشاكل التي تسببت في الإخفاقات في الفترة الماضية وقد قمنا بفتح صفحة جديدة بعد حل تلك المشاكل.
حالياً نعمل من أجل حل كل المشاكل التي تواجه اللاعبين بشكلٍ نهائي وأطالب اللاعبين والجهاز الفني بتقديم مستويات قوية من أجل إعادة الفريق إلى مساره وموقعه الطبيعي كمنافس دائم على التتويج بالبطولات والدفاع عن لقب الموسم الماضي كأبطالاً للدوري.
