تلانقا.. «قاهر الكبار» الذي يسعى لضم عمارات يونايتد إلى قائمة ضحاياه

312 مشاهدة

حينما يواجه تلانقا منافسه عمارات يونايتد، اليوم، بملعب جاموس، في إطار مباريات الدور الثاني في بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا لهذا الموسم، فإن الكثيرون سيتطلعون لرؤية ما سيقدمه تلانقا في هذا اللقاء وإذا ما كان قادراً على مواصلة مفاجأته ومغامراته المثيرة في هذه البطولة بعدما أصبح قاهر الكبار فيها بسبب نتائجه أمام الكبار منذ الموسم الماضي.

لماذا نحن هنا؟

كان لافتاً للغاية بالنسبة إلى الكثيرون النتائج والمستويات القوية والمميزة والمبهرة للغاية التي إعتاد فريق تلانقا على الظهور بها في بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا في الفترة الأخيرة، خصوصاً منذ الموسم الماضي الذي حقق فيه بعض المفاجأت ونجح في الوصول إلى الدور ربع النهائي من البطولة قبل أن يخرج من أمام جاموس!

تلانقا إعتاد، منذ الموسم الماضي، على دخول مبارياته أمام الكبار بإعتباره الطرف الأضعف ومرشح لتلقي هزيمة جديدة ووصول مغامرته في البطولة إلى نهايتها في كل مرة كان يقع في مواجهة أحد الكبار بالنظر إلى الفوارق الكبيرة للغاية بينه وبين الكبار على كافة الأصعدة!

لكن، كل تلك الفوارق كانت تتضاءل تماماً فوق أرضية الملعب في مبارياته أمام الكبار لدرجة أنه كان يصعب حقاً للكثيرون تصديق أن تلانقا يلعب في دوري الدرجة الثانية وأنه لا يزال قادراً على اللعب بندية أمام الكبار والفوز والتفوق عليهم.

هذا ما كان يحدث في جميع مباريات تلانقا ضد أندية الدرجة الأولى المحلي في جوبا منذ الموسم الماضي ولم يكن هذا الموسم إستثناءً بعدما نجح في ضم فريق الهلال إلى قائمة ضحاياه من الكبار بعدما كان قد ضم الملكية وأطلع برة إلى القائمة في الموسم الماضي.

قاهر الكبار الذي يخافه الجميع

حينما أجريت قرعة النسخة الثالثة عشر من بطولة كأس جنوب السودان المحلي في جوبا نهاية شهر سبتمبر الماضي، كان أكثر فريق رغب الكثيرون من إدارات أندية الدرجة الأولى تفادي مواجهته في الأدوار الأولى من البطولة على الأقل هو فريق تلانقا!

ذلك كان مفهوماً بالنسبة إلى الكثيرون بسبب المستويات القوية والمميزة التي إعتاد الفريق على تقديمها والظهور بها حينما يلعب أمام الكبار، إذ كان الخوف والحذر يسيطر على الكثيرون بسبب عدم رغبتهم في مواجهته في الأدوار الأولى والخروج من البطولة، بالتالي، مبكراً!

تلانقا إعتاد على التفوق على نفسه من خلال الحصول على زخم أكبر ودفعة معنوية كبيرة للغاية في مبارياته أمام الكبار بسبب رغبة الجميع في الفريق في كتابة التاريخ أمام الكبار وهو ما إعتبره الكثيرون على أنه بمثابة عقاب جميع من قبل الفريق على أندية الأولى منذ هبوطه من دوري الأضواء.

لذا، كانت حالة الهيستيريا والضحك والذهول التي إنتابت الكثيرون، في قاعة المحاضرات في إم تي سي، أبان فعاليات قرعة النسخة الثالثة عشر من البطولة منطقية ومبررة، في آنٍ واحد، بعدما جنبت القرعة هؤلاء مواجهة تلانقا في الأدوار الأولى من البطولة.

لكن، الأمر لم يكن كذلك بالنسبة إلى الإداريين في نادي الهلال بسبب إدراكهم ما تعنيه مواجهة تلانقا في الأدوار المبكرة من البطولة وما سيترتب عليه ذلك.

الواقع أن أي مواجهة بين فريق من الدرجة الأولى وآخر من الثانية في هذه البطولة كانت تميل فيها الكفة لصالح الأول بوضوح وبنسبة كبيرة للغاية بإستثناء مواجهة تلانقا!

ببساطة، لأن الجميع يدرك صعوبة مواجهة تلانقا والتحديات التي سيضطر أي فريق لمواجهتها من أجل التغلب عليه وتخطي عقبته والتأهل إلى الدور التالي من البطولة على حسابه.

لهذا، لم يكن غريباً إطلاقاً أن يرشح الكثيرون تلانقا للتأهل إلى الدور الثاني من البطولة على حساب الهلال قبل إنطلاقة البطولة وهو ذات الأمر الذي ظل قائماً حتى بعدما وجد نفسه متأخراً في النتيجة بعد نهاية الشوط الأول وإضطراره لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين!

نهاية أم ضحية جديدة؟

اليوم ومع مواجهة تلانقا لمنافسه عمارات يونايتد، فإن السؤال الأكثر إلحاحاً وأهميةً حالياً يتمثل في إذا ما كان تلانقا قادراً على تأكيد وتعزيز مكانته ونفسه في هذه البطولة وإثبات أنه قاهر الكبار من خلال تحقيق الفوز على خصمه والتأهل إلى الدور الثالث من البطولة على حسابه وإضافته إلى قائمة ضحاياه من الكبار.

صحيح أن الظروف تبدو مختلفة للغاية بالنسبة إلى الطرفين قبل هذه المواجهة، إلا أن ما يبدو مؤكداً تماماً أن تلانقا قد إعتاد على التغلب على الظروف والتحديات وتقديم أفضل مستوياته حينما يلعب أمام الكبار وهو ما يبدو ماثلاً في مواجهته لعمارات يونايتد الذي يتطلع لإضافته إلى قائمة ضحاياه من الكبار على غرار الملكية وأطلع برة في الموسم الماضي والهلال هذا الموسم.

كل ما يمكن التأكيد عليه أن الإجابة عن هذا السؤال ستكون بعد نهاية المواجهة.

اترك رد

انتقل إلى أعلى
%d مدونون معجبون بهذه: